المشاركات

أحدث مشاركة

صورة
الفصل السادس: ساعة الصفر دخل سفيان يتصبب عرقا ليجد الجد جالسا في البهو قرب النافذة يحتسي كوب شاي ساخن «صباح الخير يا جدي، ألم يأتيك نعمان بالجرائد بعد؟» رد عليه الجد بابتسامة تعلو محياه «بلى، لكني نسيت نظارتي في الغرفة، وعلى كل ما عادت القراءة تستهويني، أنا أنتظر زياد لكي نلعب معا، أظنه حمل لعبة جديدة، لم لا أرى أيوب معك ألم يرافق في الجري هذا الصباح أيضا؟» يرد عليه سفيان وهو يتناول كأس العصير من مدبرة المنزل «بالأمس تركته ليرتاح من السفر، أما اليوم فقد سبقني لكنه فضل امتطاء الجواد على الركض، أنا بالأساس لم أره لقد استيقظ قبلي، على العموم هاهو زياد قادم يحمل لوحته يبدو أنه متشوق أكثر منك للعب، سأترك وأذهب للاستحمام ريثما يجهز الفطور، زياد اهتم بجدك جيدا، وإياك أن تخسر أمامه».

قدري الحياة (الفصل الخامس)

صورة
الفصل الخامس: عدنا ... والعود أحمد عاد أيوب وأسرته إلى أرض الوطن بعد ثماني سنوات من الغياب قضاها في الغربة، لم يكن والده ولا جده يريدانه أن يعود لكن ما باليد حيلة فسفيان أستاذه ورفيقه الوحيد سيتزوج ومحال أن يتركه وحيدا في هذا اليوم المميز، تقدم إلى باحة المطار وهو يدفع كرسي جده المنهك فجسده ما عاد يقوى على حمله، وإلى جواره سارة تحمل بين يديها صغيرتها دعاء التي لم تتوقف عن البكاء طيلة الرحلة وأخيرا استسلمت للنوم، في حين فضل زياد ذو السبع سنوات الجلوس في عربة الأمتعة وكأنه غير مبال لما يدور حوله، يدفعه سفيان الذي جاء لاستقبالهم في المطار.

قدري الحياة (الفصل الرابع)

صورة
الفصل الرابع: ستعيش ... في قلوبنا ظلت ماجدة تشعر بالأسف على قرار زياد، الذي ترك المنزل بعد أن ضاق ذرعا بإصرار الجميع، لم يخف الوالد غضبه، لكن ميادة حاولت كتم حزنها وأشار على زوجها القيام بالمثل لكي يشاركوا ماجدة فرحتها وإن كانت هي الأخرى تشعر بخيبة الأمل، لكنها سايرت والديها فيكفي قلقهما على زياد، الذي لم يبالي بأحد، فهي متأكدة أنه يعاني الأمرين، والمغامرة التي قرر خوضها ماهي إلا وسيلة للتمرد على حلمه، والهروب من الواقع الذي بات يخنقه.

قدري الحياة(الفصل الثالث)

صورة
الفصل الثالث: أريد أن أعيش بعد أت تلاعب به التيار كيفما يشاء، قذفه أخيرا نحو اليابسة، ظل ممدا دون حراك لساعات وهو غائب عن الوعي، ركض في اتجاهه كلب وأخذ ينبح محاولا إيقاظه، حاول جره وإخراجه من النهر لكن دون جدوى، جلس بجاوره على أمل أن يصحو، وبعد طول انتظار فتح زياد عينيه، ليجد الكلب بجاوره

قدري الحياة (الفصل الثاني)

صورة
الفصل الثاني: البداية تشعر ماجدة بقليل من الإحباط ليس لأنها حصلت على المرتبة الثانية، لكن بسبب زياد الذي ظل مصمما على الرحيل رغم المؤهلات التي تمكنه من النجاح كطبيب، وبعد أخذ وعطاء وجدال بينه وبين كل من في القاعة باستثناء علاء الذي وقف إلى جانب زياد ودعم موقفه بكل جوارحه، قرر زياد الخروج للتمشي ووضع حد لهذا النقاش الذي لا طائل منه، عرضت عليه ماجدة مرافقته، لكنه فضل الذهاب وحيدا، رغم معارضة والديه فكرة خروجه لأنه جو غائم وربما يتساقط المطر، لكنه أصر على الخروج ووعدهما بالعودة سريعا ولن يبتعد كثيرا.

قدري الحياة (الفصل الأول)

صورة
الفصل الأول: قبل البداية اليوم هو يوم حاسم في حياة ماجدة وأصدقائها، فاليوم سيتم الإعلان عن أسماء المنتسبين النهائيين لأرقى جامعة في البلاد، بعد عاميين من الجد والعمل وفترة صعبة في التدريب داخل قسم الطوارئ بالمشفى الجامعي، وأخيرا سيتحقق حلم العائلة وستغدو جراحة مشهورة، عكس شقيقها زياد الذي بعد أن خاض نفس التجربة أيضا، ما عاد يريد دراسة الطب فهو يرفض هذا الميدان جملة وتفصيلا، وعلى الرغم من كل محاولات والديه الفاشلة التي وصلت إلى مستوى الضغط والتهديد أحيانا لكن دون جدوى لا مجال فهو مصر على عدم دراسة أي شيء وأخذ استراحة لأجل غير معلوم يجوب العالم ويعيد اكتشاف ذاته، وبعد كل محاولاتهما استسلما للواقع وعلقا كل آمالهما على ماجدة لتصير طبيبة لا يشق لها غبار كيف لا وهي سليلة أشهر جراحي البلاد فعمها هو طبيب الأعصاب البروفيسور عزمي وعمتها هي البروفيسورة مي وهي رئيسة قسم جراحة القلب وجدها المرحوم كان عميد كلية الطب وجراح العيون الذي لم يعرف الفشل يوما وكان موته صدمة للجميع لاسيما زياد ، الذي مات حلمه بأن يصير طبيبا مع موت جده فرغم وجود أمهر الأطباء وأحدث الأجهزة إلا أن ذلك لم يكن كافي

المختار والعفريت

صورة
المختار والعفريت "حسنا يا أمي سأنام الآن حتى أستطيع الاستيقاظ لصلاة الفجر" هكذا كان يخاطب أيوب أمه وهي تضعه في سريره، قبلت جبينه وطمأنته بأنها لن تصلي الفجر إلا وهو قائم يصلي بجوارها ثم تركته، أطفأت الأنوار وغادرت الغرفة وأغلقت الباب خلفها.